أهمية العمر

يلعب العمر دورًا مهمًا في الخصوبة. تنخفض خصوبة المرأة بصورة أسرع إلى حدٍ كبير مقارنة بخصوبة الرجل. وتكون الخصوبة في ذروتها حتى تبلغ المرأة 20-25 عامًا. وكما يبين الشكل أدناه، فإن إمكانية الحمل في ذلك الوقت تكون بنسبة 30-35 في المئة إذا تم الجماع بالتزامن مع الإباضة. وفي سن 35، تكون قد انخفضت القدرة على الحمل إلى 12% وفي سن 45 يحدث حمل بمعدل واحد لكل مئة خلال الدورة الشهرية.

المصدر: يستند المخطط البياني إلى حسابات أجريت على الخصوبة الطبيعية بين إناث من الهوتريتيون وتم جمعها من قبل شميدت إي آل 2012 (في الأصل من لارسن ويان، 2000)

على الرغم من كون العمر يلعب دورًا بارزًا في قدرة المرأة على الحمل، فإن كثيراً من الناس يختارون الإنجاب في وقت متأخر من حياتهم. فهناك أجزاء عديدة في أحجية الحياة بحاجة لأن تتلاحم معًا. فالشعور بالاستعداد والعثور على شريك مستعد لتقاسم مسؤوليات الأبوة، قد وُصِفا من قبل الكثيرين على أنهما عاملين مهمين شأنهما شأن الانتهاء من الدراسة والعثور على عمل. واليوم بلغ متوسط عمر المرأة التي يمكنها إنجاب طفلها الأول في السويد 29 عامًا.

يبالغ كثير من الناس في تقدير قدرة التخصيب المدعوم. ففي عمر 42 عامًا، تتراوح فرصة الحمل بمساعدة التخصيب المدعوم بين 5 و 10 في المئة فحسب لكل معالجة.

وكلما تقدم العمر قل عدد البويضات وساءت جودة البويضات والحيوانات المنوية على حد سواء، مما قد يزيد من صعوبة الإخصاب ويؤدي إلى عواقب سلبية على نمو الجنين. وإذا كان عمر المرأة 35 عامًا أو أكثر، يزداد خطر حدوث مضاعفات خلال الحمل والولادة، مثل الإجهاض والولادة المبكرة وارتفاع ضغط الدم والولادة القيصرية.

« رجوع التالي »